أعلنت محكمة جنايات القاهرة أن مفتي الديار المصرية أقر حكم
الإعدامالصادر بحق رجل الأعمال المصري والقيادي البارز سابقا في الحزب الوطني
الديمقراطي الحاكم هشام طلعت وضابط الأمن السابق محسن السكري، بعد
إدانتهما في مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.
وكانت المحكمة
أحالت أوراق القضية إلى المفتي الشهر الماضي، والذي أرسل موافقته على
الحكم كما يقتضي القانون المصري في الأحكام الخاصة بالإعدام.
وفي نطقه للحكم، قال القاضي إن المحكمة وجدت بإجماع أعضائها أن السكري مدان بجريمة القتل وطلعت محرضا على الجريمة.
وحكمت
المحكمة أيضا على السكري بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بحيازة سلاح غير
مرخص، كما أمرت بمصادرة مليوني دولار أميركي وجدت بحوزته والتي كانت ثمن
قيامه بعملية القتل والتي دفعها طلعت.
وقال محامو المتهمين إنهم سيستأنفون الحكم لدى محكمة النقض والتي بإمكانها إعادة النظر بالحكم، أو الأمر بإعادة محاكمتهما.
وكانت
تميم قد وجدت مقتولة في شقتها في مدينة دبي، ووجهت شرطة الإمارات اتهامات
إلى السكري بقتلها. وقد اعترف السكري إثر القبض عليه في أغسطس/ آب الماضي
في القاهرة بأن هشام طلعت حرضه على قتل المطربة اللبنانية.
وهشام
طلعت من كبار رجال الأعمال المصريين ويمتلك واحدة من أكبر شركات العقارات
في مصر التي يبلغ رأسمالها عدة مليارات من الدولارات، كما أنه كان من
الأعضاء المعينين بقرار رئاسي في مجلس الشورى، الغرفة الثانية بالبرلمان
المصري.
ورفعت الحصانة البرلمانية عنه بناء على طلب من النائب العام المصري نهاية أغسطس/ آب الماضي.
المصدر الجزيرة